أشَارتْ لي القَصائدُ سَاخِراتٍ
وقُلْنَ : عَلامَ خاصَمكَ القريضُ
وأعْرَضتِ القَوافي عنكَ تَعدو
وشَطَّتْ دُونها أمَدٌ عَريضُ
وطارَ عِنانُ بوحِك مِنكَ يَطوي
عَنانَ الأُفقِ زُرقتَهُ يخوضُ
فقلتُ لهنَّ والعَبراتُ سَيلٌ
علَى الخدَّينِ مُنهمرٌ يفيضُ
ألَا ذَرْنَ التَّهكُّمَ والتَّشفِّي
فروضُ الشِّعرِ في ذِهني أريضُ
ولَم يُذبِلْ عَباهِرهُ سِوى ما
جرَى في خَانِ يُونسَ يَستَريضُ
وفي تَلِّ الهَوى للدِّيرِ تَقضي
أزاهيرٌ براعمُها غَريضُ
وفي سِجنِ القِطاعِ ، وقَد تمادى
غصوبٌ في جرائمهِ بغيضُ
وأهلُ الدَّار مِن وَجَلٍ صُموتٌ
غَضيضُوا الطَّرْفِ يَكنَفهمْ غُموضُ
تَنادوا للمَهانَةِ واسْتكانوا
إلى وَهمٍ نِهايتهُ حَضيضُ
لِمَا يَجري يذوبُ القلبُ حُزنا
وحالُ النَّفسِ من جزعٍ مريضُ
فمَن لم تُبكِهِ الأشلاءُ قامتْ
قيامَتهُ ، وخالفهُ نُهوضُ
إبراهيم موساوي …..! 28 12 2023