تعرف الأنظمة التعليمية كثيرًا من الإصلاحات المتتالية التي فرضها إيقاع تطور المجتمعات وظهور تيارات تربوية جديدة. فانتقلت الأنظمة التعليمية في كثير من الدول من تبني التيار السلوكي إلى التيار الأنساني والمعرفي. وشهدت أنظمة تعليمية عديدة مع بداية الألفية الثالثة حركية قادها التيار السوسيوبنائي في تكامل وتساند مع مقاربات بيداغوجية حديثة انعكس تأثيرها على الممارسات التدريسية والاختيارات البيداغوجية. وظهر كثير من الأبحاث والدراسات الساعية إلى التعريف بالمستجدات التربوية والبيداغوجية والديدكتيكية أو تطبيقها واختبار مدى ملاءمتها والوقوف عند نتائجها قبل اعتمادها.
ونسعد، في هذا السياق، بتقديم مؤلف “علوم التربية وديدكتيك المواد المدرَّسة بالمرحلة الثانوية” للقارئ المهتم والباحث المتخصص والممارس المجدِّد. وهو كتاب يضم عشرة أعمال لنخبة من الباحثين، جامعيين ومفتشين، جمعوا بين البحث الأكاديمي الرصين والتكوين الأساس الممَهْنِن والخبرة الميدانية. سيكون الكتاب حاضرا، بإذن الله، في المعرض الدولي للكتاب برواق دار “زهدي للطباعة والنشر” الأردنية.
ذ. حسن كون